مهما كان موقفك من الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمحلية ، اسمح لي أن أهمس في الأذن كلمة أمانة ، ولتكن بطاقة حب انتخابية ، ووعي يستشرف قادم الأيام ، حتى لا يعض أحدنا أصابع ندمه ، حيث لا ينفع الندم.
لماذا يجب علي ، وعليك ، وعلى الجميع ، الذهاب للتسجيل الالكتروني في سجل من يحق لهم الانتخاب والترشيح على حد سواء ؟
سؤال قد يقول أحدنا أنه غريب ، وقد تباينت الآراء بين رافض ومؤيد ، ويرتفع مؤشر التوجس والخشية بحكم تجارب الماضي ، نعم ، أنا معكم في توجسكم ، وفي خشيتكم ، وقد دفعنا معا فواتير لعينة والدين ، وغضيبه، و أيام عصيبة ، ولكن ..أنا ، أنت ، انتم ، نحن جميعا ، نملك خطوة للأمام ، هي تسجيل الاسم لمن لم يسجل ، والتأكد من التسجيل ، وحث الأهل والعائلة والجيران والأصدقاء والمعارف للتسجيل الالكتروني وهو سهل جدا وسريع.
نعود للجواب ، لماذا علي التسجيل وعائلتي ومن سبق ذكرهم وانا لست مع الانتخابات جملة وتفصيلا ؟
أولا - لأنها أمانة أخلاقية وطنية ومسؤولية دينية في أن أكون دوما في المقدمة مهما كانت الهواجس وبالتالي الأخطار .
وثانيا - قد تأتي لحظة ما في مرحلة ما قبيل الانتخابات تصلك معطيات تشجعك على الانتخاب تصل فيها لمرحلة الحرص على الانتخاب ، كيف تقوم بذلك واسمك لم يرد في القوائم ؟
هل يكفي عض الأصابع ؟ هل يمكنك تفادي الأمر وانت الآن في بحبوحة من الوقت وفرصة من الأيام ؟ نعم ، قد يغير المرء رأيه ويبدل موقفه ، وقد يكون الموقف هو الصوت المؤثر في تغيير الواقع الذي عانيت ظروفه الصعبة وشربت من كؤوس ذله المترعات ، هل تتأخر ، متى تدرك مسؤوليتك ؟
انت صاحب قرار التغيير فلا تتوقف ، وانت بيدك التأثير فلا تتردد ، وانت الصوت الضعيف الذي يعطي صداه القوة فلا تبخل ، وانت الذي لا زلت تتحسس معاناة الماضي وبيدك إزاحتها ولا تفعل وتصبح فليحيا الوطن .
من يدري كم مرة ستبكي لاحقا ويبكي معك الآلاف إن ترددت وتأخرت في حسم امرك وتسجيل اسمك ، وانت الذي تؤمن بأمانة التغيير والإنقاذ ، وانت من يرفرف بين جنبيك سير العظماء ، وانت الذي كنت تقشعر اطرافك وانت تتلذذ بالبناء والأمل ، وتنوي التراجع في لحظة الصمود ، كيف تنكص وانت المقدام ؟ كيف تتراجع وانت الصنديد ؟كيف تسكت الأمين على ما تحمل وتؤمن.
تقدم تقدم فصوتك رعد